أهدي لكم هذه الأنشودة عن الصـــــــــــــــــــــــــديق
لِمَ يا صاح ِ أخطأتَ الطريقَ = لمَ أبدَلت بالدربِ الرفيق
لِمَ أسلمت للشرِ انقيادا ً = وخاطبت الغواني والنعيقا
لقد نُبئت ُ عن نفسِ جَمُوحٍ = إلى الشهواتِ دنست الخلوق
و خُضْتم في بحارِ اللهو عشقا ً = أظن البحر يا صاح ِ عميق
و من طلب اللذاذةَ في حرامٍ = تجرع كأسها كدرا ً وضيقا
و أردتك المفاتنُ ذا افتراس ٍ = و بالأمسِ القريب ِ فتى رقيق
أتذكرُ أمسنا أحييت غرقا ً = فأما اليومَ قد صرت الغريق
أتذكر إذ تَلوت الآي عذبا ً = فأسعدت الـمُجالس والصديق
أتذكر إذ مددت إلي ّ كفا ً = و إذ عاهدتني عهدا ً وثيقَ
بأن إخاءنا في اللهِ باق ٍ = ولكن العهود بدت بريقَ
لكم قاسمتني في الله ِ حُبا ً = شدوتَ به على الدنيا مُفيقَ
لكم واسيتني في الضيق ِ تجلو = غَمامَ الهم عن حالي رفيق
لكم بتنا سَويا ً وارتحلنا = قصدنا مكةَ البيتَ العتيقَ
رفَعناها أكُفا ً ضارعات ٍ = أيا رباهُ ظِلَكَ و الرحيقَ
فيا لله ِ من خلٍ عجيب ٍ = تَقَلُب حالهِ يُبكي الصديقَ
أما قد آن يا صاحي رجوع ٌ = فقد أكثرت للدُنيا الصفِيق
دع الدنيا وما حملت و أقبل = إلى الرحمنِ أوابا ً شفيقَ
أتمنى لكم الصحبه الصادقه
http://www.abo-ali.com/mp3/Lm_ya9a7ee_a592t_al6reqa.MP3