أورد لكم - باختصار- قصّة قصيرة قرأتها في أحد الكُتب
يُحكى أنَّ رجلاً كان يحيا حياة سعيدة .. ناجح .. متفائل ومن يراه يظنّه خالي
من المشكلات انما في داخله كان يدفن سراً كبيراً .
انسانٌ محطّم لا يزال يبحث عن ذاته وعن حب الناسِ لــه
وفي أحد الأيام أعطى صديقه مغلّف وطلب منه أن يفتحه قبل ساعه من موعد
اللقاء المتفق عليه بينهما .
وكان اللقاء في عمارةٍ كبيرة وعندما وصل الصديق وجدَ الناس متجمعين في الأسفل ..
ذهبَ ليلقي نظرة فوجد صديقه المحطّم ميتاً هناك ( انتحر )
عندها صفّق الصديق بقوه وعندما نظرَ له الناس قال لهم : لقد حقق هدفه أخيراً
أراد أن يجعل الناس جموعاً من حوله وكان له ما تمنّى :
توضيح للفكرةِ فقط :
كُن على طبيعتك حتى لا تصل إلى حالة يُرثــى لها يوماً ما
للبائس : كُف عن كتم مشاعركَ الحزينة وأظهرها للناس علَّكَ تجد عندهم حلاّ
للفقير : كُف عن تصنّع الغنى أمام الناس فتخدعكَ المظاهر وعندها تجد الديون
مُحيطةً بكَ من كل جانب .
للغني : كُف عن التباهــي بكمالك أمام الناس وأظهر لهم الإنسان الذي بداخلك
ولا تكن كـ من يُقال عنهم " الشيفه شيفه والمعاني ضعيفه "
للحزين : كُف عن رسم الابتسامة المزيّفه
على وجهك وصارح الآخرين بهمومــك
كثيرون هم أولئكَ الذين يعيشون حياتهم وِفقَ المثل القائل :
" من خارج هالله هالله ومن داخل يعلم الله "
يقتلون انفسهم لأجــــل المظاهر
يسرقون ... يتجبرون .. يبطشون .. يضحكون .. يتمردون .. يتصنعون
القوّة أمام الآخرين ويخفون الضعف الذي يملؤهم حقيقةً .
فوراء ابتسامة صفراء قلب محطم
اتمنى ان تفهموا المعنى و ان تعجبكم