دائما تضعوني في قفص الاتهام...............
دائما اصابع الاتهام توجه الي ..........
اخرجوني من قفص الاتهام لكي احكي لكم
كنت البارحة طفلا.............
وها انا اليوم استيقظ على حقيقة المجتمع
استيقظت على الواقع المر الذي يعيشه كل واحد منا
اخترت الطريق المظلم....لا اعرف لماذا
لكن في نفس الوقت لم اجد صديقا ياخذ بيدي
اعرف اني كنت سيئا لكن لم يكن ما نعا كي تساعدوني
وضعتموني وجعلتموني السبب الوحيد..........
اعتقدتها ستكون الصديق والرفيق والمؤنس لي هربت من مواجهة الواقع وعلقت الاسباب على المجتمع
نعم كنت اريد ان انسى
ان انسى ما انا عليه لكنه في الواقع كان هروبا
ويا ليته كان هروبا بل كان نهايتي
عندما اخذتها بين اصبعي واشعلتها
ثم وضعتها بين شفتي اعتقدت اني ساجد السعادة التي ابحث عليها
لكن تمر الايام ولم تعد تكفيني لتطفىء قلقي
فكان الخمر هو طريقي للهروب مرة اخرى
اذلني وقتلني نعم قتل رجولتي
كنت طوال اليوم غائبا عن الوعي
وعندما اريد ان استيقظ احس بصداع في راسي
الصداع يتحول الى الم شديد
كيف ساتخلص منه
لن اعود الى الخمر
لن اعود اليه
لكن كيف
لم يكن امامي سوى ان اجربها ان اجرب المخدرات...........
مخدرات
لا لن يصل بي الحال الى هذه الدرجة
لكن ذلك الاحساس يقتلني
الوحدة.....الخوف.......الحزن
قلت في نفسي .....لماذا لا انها المخذرات.....يمكن ان تقتلني انا اصلا جسد بلا روح.....
فما المانع ان اجربها
خفقات قلبي تتسارع
في لحظة اغمضت عينيا ورايت نفسي امد يدي لكي احقن نفسي نعم حقنتها
يا الهي احس بضيق في صدري لا استطيع ان اتنفس ما هذا الاحساس
اردت ان اوهم نفسي انها فقط اعراض بعدها ساحس بالسعادة التي كنت ابحث عنها
لكن خفقات قلبي بدات تنخفض ولا استطيع التنفس
رايت شريط حياتي يمر امام اعيني
اسمع صوتي وانا طفل العب وامرح وامي تناديني
تذكرت اول يوم جربت فيه التدخين وكيف استخفيت عن عيون الناس لكي لا تراني
تناسيت انه يراني ر..انه يراقبني .....اوهمت نفسي اني استطيع ان اغلق جميع الابواب
لكن كنات اعرف انه يوجد باب لا استطيع ان اغلقه
باب الله
نعم كان يراني في كل لحظة وانا اعصاه
استوقفني امر غريب في هذا الشريط
رايت رجل غريب نائما ومجموعة من الناس حوله
اقتربت ولا احد يحس لم يكن نائما بل كان ميتا....اردت ان اعرف من يكون الرجل
نظرت في وجهه........شل لساني وصعقت
انه انا نعم انا مازلت حيا صرخت وانا اردد انا على قيد الحياة لكن لا احد يسمعني
رايتهم يسكبون الماء علي كان يغسلونني وبعدها كفنوني اردت ان اوقفهم لكن بلا جدوى وكاني ميت لا محال
حملوني وصارو بي الى مكان غريب
مكان لم اتخيل انه سيكون مسكني الجديد
وضعوني ثم اهالو عني التراب رحلو وتركوني
نعم تركوني
ليس الغريب غريب الشام واليمن
ان الغريب غريب اللحد والكفن
ان الغريب له الحق في غربته علة المقيمين في الاوطان والسكن
سفري بعيد وزادي لن يبلغني
وقوتي ضعفت والموت يطلبني
ولي بقايا ذنوب لست اعلمها
الله يعلمها في السر والعلن
ما احلم الله عني حيث امهلني
وقد تماديت في ذنبي ويسترني
تمر ساعات ايام بلا ندمي
ولا بكاء ولا خوف ولا حزن
...................................................................يتبع