انها ابيات لعمرو بن كلثوم بن مالك بن عتاب بن سعد بن زهير التغلبي ............
من معلقته المليئة بالحماسة والفخر والتهديد والوعيد والتي ظلت تجلجل في مسمع الزمن قرونا بعد قرون.............
ألا هبي بصحنك فاصبحينا ولا تبقي خمور الاندرينا
مشعشعة كأن الحص فيها اذا مالماء خالطها سخينا
تجور بذي اللبانة عن هواه اذا ما ذاقها حتى يلينا
ترى اللحز الشحيح اذا أمرت عليه لماله فيها مهينا
صددت الكاس عنا ام عمرو وكان الكاس مجراها اليمينا
وما شر الثلاثة ام عمرو بصاحبك الذي لا تصبحينا
وان سوف تدركنا المنايا مقدرة لنا ومقدرينا
قفي قبل التفرق يا ظغينا نخبرك اليقين وتخبرينا
بانا نورد الرايات بيضا ونصدرهن حمرا قد روينا
وسيد معشر قد توجوه بتاج الملك يحمي المحجرينا
تركنا الخيل عاكفة عليه مقلدة اعنتها صفونا
متى ننقل الى قوم رحانا يكونوا لها في اللقاء طحينا
نطاعن ما تراخى الناس عنا ونضرب بالسيوف اذا غشينا
نحز رؤوسهم في غير بر فما يدرون ماذا يتقون
بفتيان يرون القتل مجدا وشيب في الحروب مجربينا
كأن سيوفنا فينا وفيهم مخاريق بأيدي لاعبينا
ونحن الحاكمون اذا اطعنا ونحن العزمون اذا عصينا
اليكم يا بني بكر اليكم ألما تعرفوا منا اليقينا
بأنا المطعمون اذا قدرنا وانا المهلكون اذا ابتلينا
وانا المانعون لما اردنا وانا النازلون بحيث شينا
ونشرب ان وردنا الماء صفوا ويشرب غيرنا كدرا وطينا
لنا الدنيا ومن اضحى عليها ونبطش حين نبطش قادرينا
ملأنا البر حتى ضاق عنا وظهر البحر نملؤه سفينا
اذا بلغ الرضيع لنا فطاما تخر له الجبابر ساجدينا